ما هي المقابلة في البحث العلمي؟ | تعريف وأهمية وأنواع المقابلات العلمية
تعريف المقابلة في البحث العلمي
تُعد المقابلة العلمية إحدى أهم أدوات جمع البيانات في البحوث الاجتماعية والإنسانية، حيث تتيح للباحث فرصة التفاعل المباشر مع المشاركين للحصول على معلومات دقيقة يصعب جمعها بالطرق الأخرى. وتُعرّف المقابلة بأنها تفاعل لفظي موجه بين الباحث والمبحوث، يتم من خلاله طرح أسئلة محددة بهدف الحصول على بيانات تخدم أهداف الدراسة.
تُجرى المقابلات بأساليب مختلفة، قد تكون وجهاً لوجه أو عبر وسائل الاتصال الحديثة مثل الفيديو كونفرنس أو البث المباشر، وذلك نتيجة للتطور التكنولوجي الذي ساعد على تسهيل التواصل وتقليص المسافات.
وتشير معظم التعريفات الأكاديمية إلى أن المقابلة تختلف عن المحادثة العادية، إذ تتم وفق هدف محدد مسبقًا ويسيرها الباحث للوصول إلى معلومات علمية أو شخصية أو اجتماعية تفيد البحث.
أبرز تعاريف المقابلة العلمية:
-
معن خليل عمر: المقابلة عملية تهدف إلى استكشاف حياة شخص ما من خلال تحفيز ذاكرته حول معلومات تتعلق بماضيه أو بيئته.
-
بنجهام: هي محادثة جادة موجهة نحو هدف معين.
-
أنجلش: محادثة موجهة هدفها جمع معلومات لبحث علمي أو لأغراض علاجية أو تشخيصية.
-
ماكوبي: تفاعل لفظي مباشر بين شخصين يتم فيه استثارة آراء ومعتقدات المبحوث.
أهمية المقابلة في البحث العلمي
تلعب المقابلة دورًا محوريًا في جمع المعلومات الدقيقة والمتعمقة، ويمكن تلخيص أهميتها فيما يلي:
-
فعالة في جمع البيانات من الأميين أو من لا يستطيعون القراءة والكتابة.
-
تعكس الواقع الاجتماعي بدقة وتُظهر الظواهر المجتمعية كما هي، مما يساعد على دراستها ووضع الحلول المناسبة.
-
تُستخدم بشكل واسع في الطب النفسي والاجتماعي لتشخيص الحالات.
-
تتيح للباحث ملاحظة المشاعر والانفعالات والتعرف على ميول المستجيبين.
-
تُعد مصدرًا غنيًا للمعلومات، وتسمح بـالتفاعل الإنساني المباشر.
-
تشجع المبحوث على التعبير بحرية عن آرائه وأفكاره.
أنواع المقابلات في البحث العلمي
يُصنف الباحثون المقابلات وفق عدة معايير، أبرزها:
أولاً: حسب درجة التوجيه
-
المقابلة غير الموجهة (الحرة): يُطرح فيها موضوع عام ويُسمح للمبحوث بالتحدث بحرية دون ترتيب دقيق للأسئلة.
-
المقابلة شبه الموجهة: يُعد الباحث أسئلة رئيسية لكنه يحتفظ بالمرونة لطرح أسئلة إضافية.
-
المقابلة الموجهة (القياسية): قائمة ثابتة من الأسئلة تُطرح بنفس الترتيب على جميع المشاركين.
-
المقابلة بأسئلة مفتوحة: تُطرح أسئلة محددة لكن يُسمح للمبحوث بالشرح والتوسع في إجاباته.
-
المقابلة المركزة: تركز على مواضيع أو ظواهر محددة، وتُتيح للباحث الخروج بأسئلة إضافية من إجابات المبحوث.
ثانيًا: حسب عدد المشاركين
-
المقابلة الفردية: تُجرى مع شخص واحد.
-
المقابلة الجماعية: تجمع عددًا من الأفراد في مقابلة واحدة.
-
المقابلات البؤرية: تركز على تجارب أو مواقف محددة عاشها المبحوث.
-
المقابلات العيادية: تهدف إلى استكشاف المشاعر والدوافع النفسية المرتبطة بمشكلة معينة.
ثالثًا: حسب التنظيم
-
المقابلة المفتوحة (غير المقننة): مرنة في الوقت والأسئلة والمكان، تُترك الحرية للمبحوث للتعبير.
-
المقابلة المقننة (المقيدة): محددة مسبقًا من حيث الأسئلة والمكان والمدة الزمنية.
رابعًا: حسب الغرض منها
-
المقابلة الاستطلاعية: تهدف إلى جمع بيانات أولية حول الظاهرة.
-
المقابلة التشخيصية: تُستخدم لتحديد المشكلة وأسبابها.
-
المقابلة العلاجية: تهدف إلى وضع خطة لحل المشكلة.
-
المقابلة الاستشارية: تستهدف تقديم المشورة في موضوع معين.
-
المقابلة المدمجة (المفتوحة-المغلقة): تجمع بين الأسئلة المفتوحة والمغلقة.
الفرق بين أنواع المقابلات العلمية
النوع | الخصائص | الاستخدام |
---|---|---|
غير موجهة | حرة، لا يوجد ترتيب للأسئلة | الدراسات الاستكشافية |
شبه موجهة | مرنة، مع هيكل عام | الدراسات النوعية |
موجهة (مقننة) | ثابتة، أسئلة موحدة | الدراسات الكمية |
علاجية/تشخيصية | تركيز على مشاعر ودوافع المبحوث | الطب النفسي والعلوم الاجتماعية |
خاتمة
تُعد المقابلة في البحث العلمي من الأدوات المرنة والغنية بالبيانات، حيث تسمح بجمع معلومات معمقة يصعب الوصول إليها بوسائل أخرى. وهي ليست مجرد حوار عابر، بل عملية علمية منهجية تهدف إلى تحقيق أهداف محددة في إطار من الاحتراف والدقة والتفاعل الإنساني. لذا، فإن استخدامها بشكل صحيح يُسهم في تعزيز جودة البحث العلمي، وخاصة في الدراسات التي تتطلب فهمًا عميقًا للسلوك البشري أو الظواهر الاجتماعية.
الكلمات المفتاحية المقترحة (SEO Keywords):
-
المقابلة في البحث العلمي
-
أدوات جمع البيانات
-
أنواع المقابلات
-
أهمية المقابلة
-
المقابلة الموجهة وغير الموجهة
-
أدوات البحث الاجتماعي
-
تعريف المقابلة العلمية
-
استخدام المقابلة في الدراسات النوعية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق