نخبة من أساتذة الجامعات

اخر الأخبار

Post Top Ad

Your Ad Spot

الثلاثاء، 6 مايو 2025

ما هو المنهج التجريبي؟

 

المنهج التجريبي

 المنهج التجريبي هو البحث باستخدام الأدلة التجريبية. يُعد أيضًا أسلوبًا من أجل اكتساب المعرفة عن طريق الرصد أو الخبرة المباشرة وغير المباشرة.  تقدّر الفلسفة التجريبية هذه البحوث أكثر من الأنواع الأخرى. يمكن تحليل الأدلة التجريبية (سجل الملاحظات أو التجارب المباشرة) كميًا أو نوعيًا. عند تقدير الأدلة أو فهمها بشكل نوعي، يمكن للباحث الإجابة عن الأسئلة التجريبية، التي يجب أن تكون محددة بوضوح وقابلة للإجابة مع الأدلة المجموعة (تُسمى عادة البيانات). يختلف تصميم البحث حسب المجال والسؤال الذي يجري التحقيق فيه. حاول العديد من الباحثين الجمع بين الأشكال النوعية والكمية للتحليل من أجل الإجابة بشكل أفضل على الأسئلة غير ممكنة الدراسة في البيئات المختبرية، وخاصة في العلوم الاجتماعية والتعليم

ما هو المنهج التجريبي؟

          يعرف المنهج التجريبي بأنه أحد المناهج التي تختلف عن  المنهج الوصفي بشكل كبير، فهو يستخدم لدراسة الظواهر العلمية البحتة التي تخضع للظروف التجريبية والمعملية من قبل الباحث، لأن  الباحث يقوم بضبط جميع الظروف لإجراء التجربة العلمية.

          كما يعتبر المنهج التجريبي من أهم مناهج البحث العلمي التي تتوجه لدراسة المشكلات والظواهر العلمية المختلفة، وذلك عبر قيام الباحث بالتجارب والاختبارات التي تعطي نتائج وحلول دقيقة، فالبحث التجريبي يساعد على إثبات وتأكيد النظريات والفرضيات العلمية السابقة أو نفيها.

        كما أن المنهج التجريبي يستخدم في الدراسة البحثية التي تؤثر على العالم بنشاط على شيء ما لملاحظة العواقب. فيستخدم المنهج التجريبي التلاعب والاختبار المضبوط لفهم العمليات السببية. لذلك، في هذا النوع من البحث، يتلاعب الباحث بمتغير معين ويتحكم في المتغيرات الأخرى للوصول إلى نتيجة. يشتمل هذا النوع من البحث عادةً على فرضية، وهو متغير يمكن معالجته وقياسه وحسابه ومقارنته. في النهاية، ستدعم البيانات والنتائج التي تم جمعها فرضية الباحث أو ترفضها. لذلك، يمكن للمرء أن يطلق على هذا النوع البحثي تجربة حقيقية.

          في هذا النوع من البحث" المنهج التجريبي"، يتعامل الباحث مع المتغيرات المستقلة مثل طريقة العلاج ومنهجية التدريس. ويقيس تأثيرها على المتغيرات التابعة مثل العلاج وفهم الطالب من أجل إقامة علاقة سببية بين هذين المتغيرين. لذلك، يمكن لهذا النوع من البحث الإجابة عن أسئلة السبب والنتيجة والنتائج، مما يجعل من الممكن وضع افتراضات بناءً على البيانات التي تم جمعها. على عكس المنهج الوصفي الذي يجيب عن "ما هو"، يجيب المنهج التجريبي على سؤال "ماذا لو". لذلك، عادةً ما يستخدم هذا النوع من البحث منهجية جمع البيانات الكمية.

          من الواضح أن هذا النوع من البحث " المنهج التجريبي" يتم إجراؤه في الغالب في بيئة خاضعة للرقابة، وعادة ما تكون في المختبر. فيستخدم المنهج التجريبي في الغالب في علوم مثل علم الاجتماع وعلم النفس والفيزياء والكيمياء وعلم الأحياء والطب، إلخ

 مميزات وإيجابيات البحث التجريبي:

        

1.     يتم استخدام البحث التجريبي في كثير من التخصصات  لأنه يعطي نتائج دقيقة تعتمد على التجارب والاختبارات العلمية المختلفة.

3.      يضيف المنهج التجريبي على الظواهر ويقوم بتطويرها، وخصوصاً في الدراسات المرتبطة بتطوير السلوك الانساني الى الأفضل، كما أن المنهج التجريبي له دور كبير بإثبات أو نفي أو تطوير الدراسات والنظريات العلمية.

4.  يُتيح المنهج التجريبي إمكانية إعادة التجربة مراتٍ عديدةً للتأكد من صحة النتائج، وبناءً على هذه المِيزة، فمن الممكن التأكد من نتائج الأبحاث العلمية القائمة على التجريب، ومن مصداقيّة الباحث

عيوب وسلبيات البحث التجريبي:

1.      لا يمكن تعميم نتائج البحث التجريبي في معظم الأحيان.

2.   لا يعطي المنهج التجريبي نتائج منطقية ولها مصداقية إذا لم يستخدم في المكان المناسب ومع المشكلات او الظواهر الملائمة.

3.     صعوبة استخدام  المنهج التجريبي في غير علوم الطبيعة مثل: العلوم الإنسانية .

4.     صعوبة فصل الباحث بين نتيجة التجربة وقناعاته الخاصة في العلوم الإنسانية عند استخدام المنهج التجريبي.

5.     تعتمد دقة النتائج في المنهج التجريبي على نوع الأدوات والأجهزة المتوفرة في التجربة العلمية في المختبر

استخدامات المنهج التجريبي :

          يُمكن أن يستخدم في دراسة الظواهر الطبيعية والعملية، لأنها لها معطيات محددة ومتغيرات فتشبه الظواهر الفيزيائية والكيميائية، فيساعد في الوصول إلى نتائج علمية دقيقة، وهذا ما يخلق الفرق بين المنهج الوصفي والمنهج التجريبي.

          إن المنهج التجريبي يعتبر خيار مثالي للطالب أو الباحث العلمي بالمجالات التطبيقية العلمية، الذي يقوم بالاختبارات التي تساهم في تطوير مجاله العلمي، وفي تأكيد او نفي النظريات العلمية، وبالتالي فإن هذا المنهج فعّال جداً في دراسة المشكلات أو الظواهر التي يكون لها متغيرات ملموسة ومعطيات محددة، كالظواهر الفيزيائية أو الكيميائية على سبيل المثال.

         يمكن استخدام المنهج التجريبي لاكتشاف العلاقات السببية بين المتغيرات. على سبيل المثال ، يمكن للباحثين استخدام تصميم التجربة العشوائية لتحديد ما إذا كان تطبيق برنامج تعليمي معين يسبب تحسينات في أداء الطلاب.

         يمكن استخدام المنهج التجريبي للتحكم في المتغيرات الأخرى التي قد تؤثر في النتائج. على سبيل المثال ، يمكن للباحثين تحديد تأثير طريقة التدريس على أداء الطلاب بالتحكم في عوامل أخرى مثل الخلفية الاجتماعية والاقتصادية للطلاب.

        يستخدم المنهج التجريبي في دراسة العلوم الطبيعية، مثل الفيزياء وعلوم البيئة والأحياء، كما يُستخدم أيضًا في العلوم التربوية و الإنسانية، إلا أن استخدامه فيها محدود بسبب الأبعاد الأخلاقية المرتبطة بالتجربة على الإنسان، فيوجد كثير من الأديان ترفض أن يكون الإنسان مبحوث في تجربة، وبسبب أيضًا صعوبة ضبط المتغيرات.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Top Ad

Your Ad Spot